مسور

مخلاف باليمن، بها قرى كثيرة ومزارع وأودية كثيرة من خواصها العجيبة أن البر والشعير والذرة يبقى بها مدة طويلة لا يتغير، وذكر أنهم ادخروا حنطة، فرأوها بعد ثلاثين سنة ولم يتغير منها شيء.

مقدشو

مدينة في أول بلاد الزنج، في جنوبي اليمن على ساحل البحر. وأهلها عرباء لا سلطان لهم، ويدبر أمرهم المتقدمون على الاصطلاح، وحكى التجار أنهم يرون بها القطب الجنوبي مقارباً لوسط السماء وسهيلاً، ولا يرون القطب الشمالي البتة، وانهم يرون هناك شيئاً مقدار جرم القمر شبه قطعة غيم بيضاء، لا يغيب أبداً ولا يبرح مكانه، يحمل منها الصندل والآبنوس والعنبر والعاج إلى غيرها من البلاد.

مقرى

قرية على مرحلة من صنعاء، بها معدن العقيق ونيله من أجود أنواع العقيق، حكى معالجوه أنهم يجدون قطعة نحو عشرين مناً، فيكسر ويلقى في الشمس عند شدة الحر، ثم يسجر له التنور بأبعار الإبل، ويجعلونه في شيء يكنه عن ملامسة النار، فسير منه ماء يجري في مجرى وضعوه له، ثم يستخرجونه لم يبق منه إلا الجوهر وما عداه صار رماداً.

مهرة

أرض باليمن؛ قال ابن الفقيه: بها شجرة إذا كانت الأشهر الحرم هطل منها الماء، فيمتليء منه الحياض والمصانع، وإذا مرت الأشهر الحرم انقطع الماء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015