شابر

بليدة بناحية باب الأبواب. بها جب بيجن، وإنها جب عميقة. لما ظفر افراسياب ملك الترك ببيجن مقدم الفرس، كره أن يقتله لكثرة ما نال منه في الوقائع وأراد تعذيبه فكبله وحبسه في هذه الجب، وألقى على رأسها صخرة عظيمة، فذهب رستم الشديد إليها خفية وسرقه، ورفع الصخرة من رأس الجب ورمى بها، وأتى به إلى بلاد الفرس، وعاد بيجن إلى ما كان يأخذ العساكر ويوقع بالترك ويبليهم بالبلاء. والصخرة التي كانت على رأس الجب ملقاة هناك، يتعجب الناس من كبرها ورفع رستم إياها.

وبها دجلة الخنازير التي جرى ذكرها في كتاب شاه نامه في قصة بيجن.

شروان

ناحية قرب باب الأبواب؛ قالوا: عمرها أنوشروان كسرى الخير، فسميت باسمه وأسقط شطرها تخفيفاً. وهي ناحية مستقلة بنفسها يقال لملكها اخستان. ذهب بعضهم إلى أن قصة موسى والخضر، عليهما السلام، كانت بها، وان الصخرة التي نسي يوشع، عليه السلام، الحوت عندها بشروان، والبحر بحر الخزر، والقرية التي لقيا فيها غلاماً فقتله قرية جيران، والقرية التي استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه باجروان، وهذه كلها من نواحي أرمينية قرب الدربند، ومن الناس من يقول انها كانت بأرض افريقية.

وبها أرض مقدار شوط فرس، يخرج منها بالنهار دخان وبالليل نار، إذا غرزت في هذه الأرض خشبة احترقت، والناس يحفرون فيها حفراً ويتركون قدورهم فيها باللحم والأبازير فيستوي نضجها؛ حدثني بهذا بعض فقهاء شروان.

وبها نبات عجيب يسمى خصى الثعلب؛ حكى الشيخ الرئيس أنه رآه بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015