فبرة

مدينة قديمة بأرض الأندلس بقرب قرطبة، قال العذري: بها مغارة عجيبة لا يعرف قدرها البتة يقال لها باب الرياح، إذا وقفت عليه وعلقت فيه ثوباً رفعته الريح في الجو. وقال أيضاً: إن بعض ملوك بني أمية أمر أن يردم ذلك الغار بالتبن، فحشدوا أهل الناحية وأمروهم بذلك حتى استوى الردم إلى أعلى الغار، وقعد الناس على فم الغار فتحرك بهم الردم وساخ من ساعته، ونجا الناس. ولم يعلم أين ذهب ذلك التبن، إلا أنهم رأوا بعض منابع ذلك الجبل أخرج منه بعض ذلك التبن.

فراغة

مدينة بالأندلس بقرب لاردة. وهي مدينة حسنة البنيان ذات مياه وبساتين كثيرة. وإنها حسنة المنظر طيبة المخبر. بها سراديب تحت الأرض كثيرة، وهي عندهم ملجأ من العدو إذا طرقهم. وصفتها أنها بئر ضيقة الرأس واسعة الأسفل، وفي أسفلها أزقة كثيرة مختلفة كنافقاء اليربوع، فلا يوصل إليها من أعلى الأرض ولا يجسر الطالب على دخولها، وإن انتشر فيها الدخان دخوا في الأزقة وسدوا أبوابها حتى يرجع الدخان عنهم، وإن طموها يكون لها باب آخر خرجوا منه، وتسمى هذه السراديب عندهم الفجوج، ويخرج في عملها الأموال بالوصية وغيرها. وإن ذلك عندهم من أبواب البر.

فرمنتيرة

جزيرة في البحر المحيط، طولها عشرون ميلاً وعرضها ثلاثة أميال، وانها في وسط البحر. وهواؤها طيب وتربتها كريمة ومياه آبارها عذبة. وبها عمارات ومزارع. ولطيب هوائها وتربتها لا يوجد فيها شيء من الهوام أصلاً، لأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015