وحكي أن فيهم من إذا تزوج ببكر يريد أن يفترعها الراهب، لتكون مباركة على زوجها ببركة الراهب.

إلبيرة

ألش

مدينة بالأندلس بقرب قرطبة. من أكرم المدن وأطيبها شديدة الشبه بغوطة دمشق في غزارة الأنهار والتفاف الأشجار وكثرة الثمار.

في ساحلها شجر الموز، ويحسن بها نبت قصب السكر، وبها معادن الذهب والفضة والحديد والنحاس والرصاص والصفر، ومعدن التوتيا ومقطع الرخام، وتحمل هذه الأشياء منها إلى سائر بلاد الأندلس.

وحكى أحمد بن عمر العذري: من أعمال البيرة موضع يسمى لوشة، فيه غار يصعد إليه أربعة أذرع ثم ينزل في غار نحو قامتين، يرى أربعة رجال موتى لا يعرف الناس حالهم، ألفوهم كذلك قديماً والملوك يتبركون بهم ويبعثون إليهم الأكفان، ولا ريب أنهم من الصلحاء لأن بقاءهم على حالهم مدة طويلة، بخلاف سائر الموتى، لا يكون إلا لأمر؛ قال العذري: حدثني من دخل عليهم وكشف عن وجه أحدهم فرأى دراعة على وجهه وقال: نقرت بإصبعي على بطنه فصوت كالجلد اليابس.

ألش

مدينة بالأندلس بقرب تدمير. من خواصها أن النخل لا ينجح بجميع بلاد الأندلس إلا بها. ويوجد بها زبيب ليس في جميع البلاد مثله، يحمل منها إلى سائر بلاد الأندلس. وبها صناع البسط الفاخرة وليس مثلهم في شيء من بلاد الأندلس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015