يزعمون أنهم منهم، والمسلمون يقولون انهم من الغزاة استشهدوا في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
ناحية بين آذربيجان وأرمينية وبلاد ابخاز. بها مدن كثيرة وقرى. قصبتها جنزة وشروان وبيلقان. بها نهر الكر وهو نهر بين أرمينية وأران، يبدأ من بلاد خزران ثم يمر ببلاد الأبخاز من ناحية اللان، فيمر بمدينة تفليس يشقها، ثم بجنزة وشمكور ويجري على باب برذعة، ثم يختلط بالرس، والرس أصغر منه وينصب في بحر الخزر على ثلاثة فراسخ من برذعة، موضع الشورماهيج الذي يحمل إلى الآفاق مملحاً. وهو نوع من السمك طيب مختص بذلك الموضع.
وزعموا أن الكر نهر سليم أكثر ما يقع فيه من الحيوان يسلم. ومن ذلك ما حكى بعض فقهاء نقجوان قال: وجدنا غريقاً من الكر يجري به الماء، فبادر القوم إلى إمساكه فأدركوه وقد بقي فيه رمق، فحملوه إلى اليبس فاستقر نفسه وسكن جاشه. قال لنا: أي موضع هذا؟ قالوا: نقجوان. قال: إني وقعت في الماء في موضع كذا، وكان بينه وبين نقجوان مسيرة خمسة أيام أو ستة، وطلب طعاماً فذهبوا لإحضار الطعام فانقض عليه الجدار الذي كان قاعداً تحته، فتعجب القوم من مسامحة النهر وتعدي الجدار!
بلدة من بلاد أرمينية آهلة طيبة كثيرة الخيرات، أهلها مسلمون ونصارى. وبها جبل فيه غار ينزل الماء من سقفه، ويصير ذلك الماء حجراً صلداً.