لَكِنَّهُمْ شَانُوهُمَا بِالْإِسْمِ … وَالْإِسْمُ لِلرِّجَالِ مِثْلُ الْوَسْمِ (26)

فَفَارِسُ الْخَيْلِ دَعَوْهُ الْكُسْكُسَا … كَأَنَّهُ مُرَكَّبٌ مِنْ كُسْ كُسَا (27)

وَفَارِسُ الْعِلْمِ نَمَوْهُ عَمْدَا … لِأَحْمَدُوشَ وَعَدَوْهُ الْحَمْدَا

الْمُدِيرُ: أَسْرَفْتَ فِي النَّبْزِ وَلَمْ تَرْعَ الْأَدَبْ … وَالْمَرْءُ إِنْ أَجْدَبَ عَقْلُهُ جَدَبْ

وَأَنْتَ وَغْدٌ مِنْ بَنِي جَلَّالِ … فَهَلْ سَأَلْتَ الْعُرْبَ عَنْ جَلَّالِ؟

وَهْوَ الَّذِي يَقْتَاتُ مَحْضَ الْعَذِرَهْ … وَالْفَضَلَاتِ النَّجِسَاتِ الْقَذِرَهْ

وَمِنْهُ جَاءَتْ صِفَةُ الْجَلَّالَهْ … وَأَكْلُهَا يَحْرُمُ فِي ذِي الْحَالَهْ

وَطُولُ أَنْفِكَ مِنَ الشُّهُودِ … عَلَى امْتِدَادِ الْعِرْقِ ...

الْجَنَّانُ: ... فِي الْيَهُودِ

الْمُدِيرُ: مَا قُلْتُهَا أَنَا وَلَكِنْ قَالَهَا … زَمِيلُكَ الغِرُّ وَمَا اسْتَقَالَهَا

الْجَنَّانُ: مَا قُلْتُ إِلَّا مَا رَمَى إِلَيْهِ … مَعْنَاكَ أَوْ دَلَلْتَنِي عَلَيْهِ

وَالطُّولُ وَالْأَنْفُ مَعًا وَالْقَافِيَهْ … قَرَائِنٌ بِالْقَصْدِ مِنْكَ وَافِيَهُ

الْجَلَّالِي: الشِّرْكُ لَا يَدْفَعُ عَنْكُمَا الدَّرَكْ … وَالذَّنْبُ بَيْنَ الْقَائِلَيْنِ مُشْتَرَكْ

وَلَا أَشُكُّ أَنَّ ذَا الْأَمِيرَا … قَدْ كَانَ يَرْعَى الْمَعْزَ وَالْحَمِيرَا

فَمِنْهُمَا اكْتَسَبَ هَذَا اللُّطْفَا … حَتَّى ثَنَى مِنْهُ الدَّلَالُ الْعِطْفَا

الْمُدِيرُ: الْجَهْلُ قَدْ يُبْدِي مِنَ السَّفِيهِ … كُلَّ الَّذِي مِنَ الْعُيُوبِ فِيهِ

فَقُلْ لَنَا يَا حَارِسَ الْمَرَابِدِ … أَأَنْتَ لِلْعَبِيدِ أَمْ لِلْعَابِدِ!

الْجَلَّالِي: زَنَنْتَنِي (28) ...

الْجَنَّانُ: ... فَاطْلُبْ لَهُ الْحُدُوْدَا … وَاسْتَصْرِخِ الْقَاضِيَ وَالشُّهُوَدَا

وَزُجَّهَا قَضِيَّةً فِي الْمَحْكَمَهْ … جَارِيَةً عَلَى النُّصُوصِ الْمُحْكَمَهْ

وَحَرِّرِ التُّهْمَةَ فِي مَقَالِ … وَاذْهَبْ بِهَا لِلشَّيْخِ عَبْدِ الْعَالِي

وَخُذْهُ بِالْعَزْمِ عَلَى التَّسْجِيلِ … وَبِصُدُورِ الْحُكْمِ بِالتّعْجِيلِ

فَإِنْ أَخَذْتَ فَالْجَزَاءُ الْجَلْدُ … يُشَانُ مِنْهُ عَظْمُهُ وَالْجِلْدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015