وَأَنْتَ تَدْرِي بِالْقَضَاءِ الْفَصْلِ … مِنْ أَيْنَ يُؤْكَلُ (الدِّمَاغُ الْمَصْلِي) (15)
وَهَذِهِ فَرْعٌ عَنِ الْإِدَارَهْ … فَخُذْهُمَا بِالْحَقِّ عَنْ جَدَارَهْ
وَهَكَذَا فَلْيَكُنِ الْمُدِيرُ ...
الْجَلَّالِي: ... وَهَكَذَا فَلْيَكُنِ البَنْدِيرِ
الْمُدِيرُ: مَا لَكَ لَا تَفْتَأُ تَزْدَرِينِي … وَبِكَلَامِ السُّوءِ تَعْتَرِينِي
أَمَا عَلِمْتَ أَنَّنِي أَمِيرُكْ … وَأَنَّنِي مِنْ قَبْلِهَا مُديرُكْ (16)
الْجَلَّالِي: كَذَبْتَ بَلْ يَمِيرُنِي لِسَانِي … وَالْعِلْمُ نِعْمَ الذُّخْرُ لِلْإِنْسَانِ
أَمَّا تَرَانِي كُلَّ يَوْمٍ أَكْدَحُ … بِهِ كَأَنِّي فِي صَفَاةٍ أَقْدَحُ
لَوْلَاهُ مَا رَقَقْتُمُ عَلَيَّا … وَلَا تَرَامَى خُبْزُكُمْ إِلَيَّا
وَأَنْتَ لَوْلَاهُ لَمَا عَامَلْتَنِي … وَلَا بِقَوْلٍ طَيِّبٍ جَامَلْتَنِي
بَلْ أَنْتَ لَوْلَاهُ لَمَا عَرَفْتَنِي … وَكُنْتَ فِي بَعْضِ الزُّبَى جَرَفْتَنِي
وَأَنْتَ لَوْلَا حِرْفَتَي حَذَفْتَنِي … وَمِنْ صُخُورِ رَاشِدٍ قَذَفْتَنِي (17)
وَأَنْتَ لَا تَمِيرُ حَتَّى هِرَّهْ … يُشْبِعُهَا مِنَ الطَّعَامَ بُرَّهْ
وَأَنْتَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَمِيرَا … حِمَارَةً تُعْلِفُهَا الغَمِيرَا (18)
الْجَنَّانُ: وَهِمْتَ حَقَّا فِي الَّذِي فَهِمْتَ … وَفِي خَيَالِ الشُّعَرَاءَ هِمْتَ