وَتَتْبَعَا الْأَوَامِرَ الْمَسْطُورَهْ … هُنَا كَإِبْلٍ فِي الْفَلَا مَقْطُورَهْ
لَا تَصْحَبَا الْعِصِيَّ وَالدَّبَابِسَا … وَالْحَجَرَ الصَّلْدَ الثَّقِيلَ الْيَابِسَا
وَالْمُوسَ وَالْقَادُومَ وَالْفُؤُوسَا … وَكُلَّ شَيْءٍ يَشْدَخُ الرُّؤُوسَا
وَلْتَخْلَعَا نَعْلَيْكُمَا فِي الْخَارِجِ … فِي الْخُطْوَةِ الْأُولَى مِنَ الْمَعَارِجِ
وَتَطْرُقَا الْبَابَ الصَّغِيرَ طَرْقَا … طَرْقَ دُهَاةِ الْأَنْكَلِيزِ الشَّرْقَا
وَبَسْمِلَا وَكَبِّرَا وَحَوْقِلَا … وَالْتَزِمَا الصَّمْتَ وَلَا (تُشَقْلِلَا) (7)
فَإِنْ أَذَنْتُ فَادْخُلَا عَنْ عَجَلِ … وَإِنْ سَكَتُّ فَاذْهَبَا فِي خَجَلِ
وَلْتَدْخُلَا بِحَسَبِ الْحُرُوفِ … وَالْمِيمُ قَبْلَ الْعَيْن فِي (الْمَعْرُوفِ)
هَذَا وَمَنْ كَانَ طَوِيلَ الْأَنْفِ … فَلْيَتَرَبَّصْ سَاعَةً فِي الْكُنْفِ
يَرْتَاضُ بِالتَّنَفُّسِ الْعَمِيقِ … وَيَصِلُ الزَّفيرَ بِالشَّهِيقِ
وَهَذِهِ وَرَقَةُ اسْتِدْعَاءِ … كَأَنَّهَا شَهَادَةُ اسْتِرْعَاءِ
أَمْضَيْتُهَا مِنْ تَحْتُ لَا مِنْ أَعْلَى … كَمَا لَبِسْتُ فِي الْأَخِيرِ النَّعْلَا (8)
وَالْحَقُّ لَا يَحْتَاجُ لِلتَّرْقِيعْ … لَا سِيَّمَا مِنْ صَاحِبِ التَّوْقِيعِ
وَلَمْ أُطِلْ خُنْفُسَتِي كَالْحَافِظِي … وَإنَّمَا خُنْفُسَتِي (ابْنُ حَافِظِ) (9)
(مَكْتَبُ الْمُدِيرِ: أَوْرَاقٌ مُبَعْثَرَةٌ، أَقْلَامٌ مُغْبَرَّةٌ، وُصُولَاتٌ مُعَلَّمَةٌ بِالْأَحْمَرِ، الْمُدِيرُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّهِ، الْجَنَّانُ وَاقِفٌ، ابْنُ الْعَابِدِ مْقَعْمزٌ).
الْمُدِيرُ: حَمْدًا لِمَنْ جَمَعَكُمْ (في الْبِيرُو) … وَهْوَ بمَا تَنْوُونَهُ خَبِيرُ
وَصَلَوَاتُهُ عَلَى الْبَشِيرِ … مَا صَفَّرَ الْقِطَارُ فِي أَشِيرِ
وَمَا جَرَى الْمِحْرَاثُ فِي الْهَنْشِيرِ … وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ فِي أَمْشِيرِ
وَهَذِهِ بَرَاعَةُ اسْتِهْلَالِ … مُنِيرَةٌ فِي الْقَصْدِ كَالْهِلَالِ
وَالشُّكْرُ لِي إِذْ كُنْتُ فِي الْجَمْعِ سَبَبْ … وَكَانَ لِي فيهِ وَجِيفٌ وَخَبَبْ