وهل أتاك نبأ المغرور … وما أتى من كذب وزور
معلولة الآراء والأنظار … عارية السوءات للنظّار
لقيطة لقيها كفاحي … مريبة كالنسل من سِفاحِ
جانبت الحقائق الملموسَهْ … وجافت الوقائع المحسوسَهْ
ضمّنها أحكامه على الأمم … تبًّا له من حاكم وما حكم
مقدمات بعدها نتائج … لكنها محلولة الوشائج
عدا على التاريخ وهو أبلج … لكن بيان المفترين يحلَج
وأنكر الخصائص المسلمة … لمن غدوا نور العصور المظلمة
وخص بالذم وبالتنقيص … سامًا وابْنيه على التخصيص
ومن يكن ذا نسب لصيق … أزرى بكل نسب عريق
يا غر مهما زدت في التسامي … لن تدرك الأصل المنيف السامي
وهل لجنسكُم من النّبوَّة … ومن زكاء النبت والبنوَّة
ومن سمو الريح والضمير … ومن رقي الفكر والتفكير
بعض الذي أورثنا الخليل … ونسله المبارك الجليل
وهل لكم ما شاد إسرائيل … وما بنى للحقّ إسماعيل
يا غر أو يا هر إن الهِرَّا … ليس يخيف الليث أن أهرا
يا غر إنّ المجد لا يجتلبْ … بذمّكَ الغير ولا يُسْتَلَبْ
يا غر لو مَجَّدْتَ قومك بما … فيهم ولم تزد لكان أسْلَما