يقول لأمته (159) ... {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ... } ويقول (160): {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ…}. وهذه الفوائد كلها لا تتحقق إلّا بفهمه والعمل به، ولكن سواد المسلمين اليوم وقبل اليوم بقرون، ومن ورائهم علماؤهم، أصبحوا يعتقدون، وأعمالهم تشهد باعتقادهم، أن القرآن إنما أنزل لتتلى ألفاظُه تعبُّدًا وتبركًا أو هدية للآخرين، وتكتب حروفه استشفاء من الأمراض والعاهات الجسدية.

ان هذه الآية وأمثالها هي أسلحتنا التي ندفع بها في نحور أعدائنا، وحوافزنا إلى ما نحاوله من فهم القرآن وتفهيمه، وإلى ما ندعو إليه من إرجاع المسلمين إلى حظيرة القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015