- 4 - *

تحيّة «دار الحديث» للشاعر محمد العيد

أُحيّي بالرِّضى حَرَمًا يُزَارُ … ودارًا تُستظلُّ بها الدِّيارُ

وروضًا مستجدَّ الغرس نضْرًا … أريضًا زَهْرُهُ الأدب النُّضار

وميدانًا سترتبعُ المَهاري … بساحتِه وتستبق المِهار (1)

وعينًا ما لمنْبعها مَغاضٌ … وأُفقًا ما لأَنْجُمِهِ مغار

أُحيّي خيرَ مدرسةٍ بناها … خِيارٌ في معونتهم خيار

"تلمسانُ" احْتَفَتْ بالعلم جارًا … وما كالعلم للبُلدان جار

لقد لَبِسَتْ من الإصلاح تاجًا … يَحِقُّ به لأهليها الفَخار

فكان له بها نَصْرٌ وفَتْحٌ … وكان له ذُيوعٌ واشْتهار

لقد بُعِث (البشيرُ) لها بشيرًا (2) … بمجدٍ كالرِّكاز بها يُثار

وفي (دارِ الحديث) له صوانٌ … بديعُ الصّنْع مصقولٌ مُنار

به عَرَضَ (البشير) فنونَ علم … وآدابٍ ليَجْلُوها الصغار

فَيَا (دارَ الحديثِ) عِمِي نهارًا … وعُمْرُكِ كلُّه أبدًا نهار

ويا (دارَ الحديثِ) عليكِ تُلْقَى … مُهمَّاتٌ لنا ومُنًى كبار

وفي (بَلَدِ الجِدار) (3) كنوزُ دين … وعلم لا يليق بها ادِّخار

(تلمسانُ) ابْتغي أبدًا مَدارًا … فأُختُكِ في السماء لها مدار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015