جواب الشاعر (2)

أبي ((البشير)) سلام … زاكٍ وشوق كبير

لا زلت فينا منارًا … بضوئه نستنير

وافى كتابُك يهدي … إليَّ المنى ويشير

تذكو العبارة فيه … ما ليس يذكو العبير

إذا فؤاديَ سال … به وطَرْفي قرير

قَدِ ارتددت بصيرًا … فكيف يغوى البصير؟

قميص يوسف ألقى … به عليَّ (البشير)!

يا آسي اليأس زدني … كشفاً فأنت خبير

اليأس داء عسيف … والبرء منه عسير

فرجت عن مستطار … بلاؤه مستطير

وكدت تجلو ضميري … لو كان يجلى الضمير!

فليس يجزيك عني … إلّا الإله القدير

غفرانه لم يشقى … في الخلق جم غفير!؟

شقّ المرائر إربًا … هذا الشقاء المرير!

كم للمعافين جار … من بوسه يستجير

يرى كجذلان حر … وهو الأسيف الأسير

يا لاهج الذكر باسمي … والجاحدون كثير!

لا باد فينا لك اسم … ولا انقضى لك خير

عفوًا فإن يراعي … عيٌّ وباعي قصير

عفوًا فما لي جناح … به إليك أطير

لا قَفْوَ إثرَ سَريٍّ … فوق الثريا ... يسير

نفحتني بخطاب … كالزهر وهو نضير

فهل تعير بيانًا … لرده هل تعير؟؟

يعيا الفرزدق عما … تقوله وجرير

يا واصف الخير زدني … من وصف ما تستخير

يدق بين ضلوعي … قلب كسيف كسير

أخشى عليه انتكاسًا … والانتكاس خطير

صِفْ وصفةً ليَ أخرى … فيها الشِّفاء الأخير

محمد العيد آل خليفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015