اثار ابن باديس (صفحة 990)

{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ}.

ولا يتقرب إلى مالك النواصي، بالبدع والمعاصي. بل بما يتقرب به الأولياء والصالحون. والأتقياء المفلحون أكل الحلال وقيام الليالي، ومجاهدة النفش في حفط الأحوال بالأقوال والأفعال. البطن وما حوى، والرأس وما وعى، وآيات تتلى، وسلوك الطريقة المثلى، وحج وجهاد ورعاية السنة في الموسم والأعياد، ونصيحة تهتدى، وأمانة تؤدى، وخلق على خلق القرآن يحدى، وصلاة وصيام، واجتناب مواقع الآثام، وبيع النفس والمال من الله: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} الآية. {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}. الصراط المستقيم كتاب الله، وسنة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-. وليس الصراط المستقيم كثرة الرايات، والاجتماع للبيات. وحضور النساء والأحداث. وتغيير الأحكام الشرعية بالبدع والأحداث، والتصفيق والرقص، وغير ذلك من أوصاف الرذائل والنقص …؟ {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا}؟، عن المقداد (?) بن معد يكرب- رضي الله عنه-: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: يجاء بالرجل يوم القيامة وبين يدييه راية يحملها، وأناس يتبعونها، فيسأل عنهم ويسألون عنه؟ ..

{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015