بهذا الجزء تمت أجزاء المجلد الخامس إثنى عشر جزءاً. وانقضى عام على "الشهاب" مجلة شهرية، وإذا لم يكن يجب أن يكون فقد كان على نهاية ما استطاع، وقد كان قرر أن يشعر قراءه بروح الأخوة الإيمانية التي تربط بينهم مهما اختلفت أفكارهم، وقد نجح في هذا إلى حد بعيد. فهو بهذه النعمة الربانية جد مغتبط ومسرور. معتزما على شكرها باستمرار العمل حاسبا إياها أعظم جزاء على ما عمل، وأكبر معز ومصبر عما يلقاه من مكاشحة"العدو" وتقصير الصديق.
علم الله أننا لا نجني من هذه المجلة ثمرة مادية، وإنما نعود عليها بمالها. ولو كثر مالها لكبر حجمها وغزرت موادُّها، ورغم ذلك فقد بلغت صفحاتها ستة وخمسين بعد ما كانت اثنتين وثلاثين في الجزء الأول، وستصدر في سنتها الجديدة- إن شاء الله تعالى- في أربعة وستين، وسنوسع في أبوابها حسبما نستطيع من التوسيع.
ليس لنا- بعد عون الله تعالى- إلا همم إخواننا المسلمين عموما والمشتركين معنا في المجلة خصوصاً، فنحن ندعوهم إلى مؤازرتنا على ما نتوخاه لِلْجَميع من خير وصلاح، ونستحث المقصِّرين والمتخلفين إلى أداء واجب اشتراكهم القليل.
وقد رأينا- والحمد لله- من كثير من إخواننا مؤازرة ومساعدة، شكرا لله لهم ما عملوا وأثابهم عليه ووفق غيرهم إلى الاقتداء بهم فيه، والله ولي العون والتوفيق للجميع (1).