تكبيرة الإحرام والسلام، وبعد العصر بالاهتمام بالشؤون العظيمة وأخذ ذلك من قوله تعالى: {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} واستطردنا إلى تفسير سورة: {أَلَمْ نَشْرَحْ}.
لقينا إلى محطة السانشارل في سيارتين قاضيها العلامة الشيخ صالب علاوة بن الجودي وبعض النواب البلديين وأعيانها فيممناها إلى حانوت الأديب السيد محمد جلواجي وحانوته مجمع أهل الفضل من القرية ونواحيها ولا نطيل بتفصيل ما لقيناه من إكرام وعناية نكل ثوابهم عليهما إلى الله وإنما نذكر ما يتعلق بالتذكير والإرشاد.
كان الدرس العام بعد العشاء بالمسجد وهو- محل مكترى- في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} واستطردنا إلى مظاهر تلك الأخوة في الصلاة وحكمة بناء المساجد، وذكرناهم بإتمام ما كانوا وضعوا أساسه من بناء جامع الجمعة، وقد علمنا بعد سفرنا أنهم شرعوا في العمل وفقهم الله للتمام.
كنت أجيب عندما أسأل عن المقدمين بأن الذي يستحق التقديم هو من يكون عارفاً معرفاً داعياً إلى التوحيد والاتحاد متمسكاً بالسنة وأشرح لهم ذلك ولقد لقيت من المقدمين من هو موصوف بهذه الصفات أو عامل على أن يتصف بها فمنهم السيد حسن ابن سيدي حمادي ومنهم السيد معطي الله محمود وقد دعانا السيد حسن إلى منازله خارج عزابة وكان التذكير بدرس في الأصول العشرة التي لا يكون المؤمن مؤمناً إلا بها وهي مما لا تختلف فيه فرق الإسلام. وكان الشيخ قائماً بنفسه على خدمتنا داعيا أتباعه إلى الاهتداء بما أمليناه عليهم من دلائل الكتاب والسنة.