اثار ابن باديس (صفحة 1663)

قد أيقنوا منكم بوَقع الجائحة … وأنتم بين حياةٍ صالحة

أو ميتة تورثُ غنما رابحة

وأنشد الثاني:

إنَّ العجوزَ ذات حَزْم وجلد … والنظر الأوفق والرأي السدد

وقد أمَرَتتَا بالسداد والرشد … نصيحة منها وبِرًّا بالولد

فباكِروا الحرب حماة في العدد … إمَّا لِفَوْزِ بارد على الكبد

أو ميتة تورثكم عِزُّ الأَبَدْ … في جنة الفِرْدَوْس والعيش الرغد

وأنشد الثالث:

والله لا نَعصى العجوزَ حَرْفاً … قد أمَرتنا حرباً وعطفاً

نًصْحاً وبرَّا صادقاً ولطفا … فبادروا الحربَ الضروسَ زَحفا

حتى تلفوا آلَ كسرى لَفا … أو يكشفوكم عن حِمَاكم كَشْفا

إنا نرى التقصير منكم ضَعفا … والقتل فيكم نَجدة وزلفى

وأنشد الرابع:

لست لخنساء ولا للأخرم … ولا لعَمروٍ ذي السناء الأقدم

إن لم أردفي الجيش جيش الأعجم … ماض على الهول خِضَّم خضرم

إما لفَوْزٍ عاجل وَمغْنَم … أو لوفاةٍ في السبيل الأكرم

فلما بلغ الخبر الخنساء، أمهم قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني في مستقر رحمته" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015