- رضي الله عنها -
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هي أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، زوَّجها لحليفه ياسر العنسي، فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة، فبيتها يرتبط- ولاء وحلفا- ببني مخزوم من قريش.
من السابقين الأولين هي وزوجها وولدها.
كانت هي وزوجها وابنها يعذبون أشد العذاب في الله فيأمرهم النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول: «صبراً يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة». فقتل زوجها في العذاب وأعطى عمار بلسانه ما سأله منه المشركون وفيه وفي مثله نزل قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} وأما هي فإن أبا جهل طعنها بالحربة في قُبُلها حتى قتلها، وهي يوم ذاك عجوز كبيرة ضعيفة فكانت أول شهيد في الإسلام.
لا تقوم الحياة إلا على النوعين اللذين يتوقف العمران عليهما، وهما الرجال والنساء، وفي الإسلام كتابه وحياة رسوله- صلى الله