بعد مصر والعراق
علم قراؤنا مما كنا نشرناه في جزء سابق ما كان من النهضة الإسلامية في مصر بصفة رسمية من حكومة مصر ومن جماعة كبار العلماء بالأزهر، وقد تلت العراق مصر في هذه النهضة.
كان القائم بالإصلاح الإسلامي في بلاد الرافدين هو الجمعيات الإسلامية، مثل جمعيات الشبان المسلمين وجمعية الهداية الإسلامية. وقد جاهدت هذه الجمعيات- وما زالت- في سبيل الإصلاح جهادا كبيرا.
أما اليوم فإن الحكومة العراقية نفسها أخذت تعمل لذلك فقد أوفدت الأستاذ بهجت الأثري إلى مصر ليطلع على نظمها في الأوقاف الإسلامية وفي التعليم الديني وقبيل سفره قابله الأستاذ يونس بحري "السائح العراقي الذي كان زار الجزائر وتشرفنا بمعرفته" وسأله باسم جريدة "البلاغ" أسئلة فأجابه عنها. وقد نشرناها ملخصة فيما يلي:
- ما هي المهمة التي ستسافرون من أجلها إلى مصر فأجابه:
- إني مسافر إلى مصر درة الإسلام، في مهمة رسمية أرجو أن أوفق فيها هي الإطلاع على شؤون الأاوقاف العامة هناك ودرس نظم التعليم في المعاهد الدينية على اختلاف درجاتها ومناهجها والنظر في كيفية تطبيقها تطبيقا عمليا في العراق، وكل ذلك تمهيدا لما تعتزمه الحكومة العراقية من إصلاح أوقافها ومدارسها الدينية، وإجاد طبقة مستنيرة من العلماء تتولى إرشاد المسلمين وتهذيبهم من طريق العلم الصحيح.
- ما هي الغاية التي تقصدها حكومة العراق من وراءه هذا الإصلاح؟