ونحن نقول لهم لا تعبدوا إلا الذي يرزقكم وهو الله وحده لا شريك له. وكيف لا يحقدون علينا من يريدون بقاء المسلمين عضواً أشلاً أو مريضاً في الهيئة الاجتماعية الجزائرية ونحن نريده عضوا حيا عاملا كسائر الأعضاء فيها يفيد ويستفيد يعين ويستعين.
فهذه الأصناف كلها وغيرها من أمثالها امتلأت صدورها على الجمعية حقدا حتى انفجرت بالشر أقوالها وأعمالها، وكانت حزبا واحدا في الكيد للجمعية والمكر بها والسعاية عليها والوشاية بها، وموقف هذا النائب الظالم المفتري مظهر من مظاهرها ومشهد من ومشاهدها. وهذه الأصناف وغيرها من أمثالها هي هي الحاقدة المتحزبة دون عموم الأمة وسوادها، التي ظهر للعيان التفافها حول الجمعية وسخطها على أضدادها، وما تملك الجمعية لتلك الأصناف من حقدها وتحزبها إلا أن تسأل الله هدايتها وتقاومها بالطرق المشروعة لترد كيدها وتخنق حقدها، وتدفع شر تحزبها عند ما تدعوها الضرورة لمدافعتها، مثلما دعتها الضرورة للرد على هذا النائب بالحجة والبرهان لا بما سلكه هو- وسلكه أمثاله قبله- من الوشاية والإذاية والكذب والبهتان (?).
عن الجمعية الرئيس عبد الحميد بن باديس
-3 -
ثم يرمي الجمعية بدس الدسائس وقد علم الناس صراحة الجمعية في جميع مواقفها والجمعية التي يلقي رئيسها باسمها تلك الخطبة المشهورة في حفلة النادي بالجمعية في جمع حاشد من جميع الطبقات لا يتصور عاقل أن يكون الدس من خلقها.