هذا ما نذكره اليوم حكاية لتاريخ قيامنا بالتعليم وإثباتا لما سئلنا عنه وما أجبنا به مكتفين به حتى نرى ما ينتهي إليه الأمر في هذه المسألة التي ليست مسألة عبد الحميد بن باديس ولكنها مسألة التعليم الديني واللساني للمسلمين. ومسألة مائة طالب أو يزيدون جاءوا من العمالات الثلاثة لقسنطينة هذه الأيام ومسألة نحو الألفين من سكان قسنطينية ونواحيها يمتليء بهم الجامع الأخضر كل ليلة في مجلس التذكير.
ومن واجب الحق على أن أذكر هنا ما شاهدته من تروسيل الكاتب العام من أدب ولطف وحرص على ألا يتعرض لدروسنا بسوء فأنا أشكره بلسان العلم وطلابه شكر من يقدرون أقدار الرجال ولا يخافون إلا الله.
عبد الحميد بن باديس