قرار من بريفي عمالة الجزائر في ذلك لعمالته
تاريخ القرار، نتيجة السعي في رفعه، رد اعتذار
السيد البريفي، الاحتجاج على القرار
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس هذا القرار الذي أثار الخواطر وكدر الصفو ابن هذه الأيام، فقد كان بريفي عمالة الجزائر قدمه للسري الوجيه السيد محمد بن صيام رئيس الجمعية الدينية طالبا منه أن ينفذه بصفته رئيس الجمعية ليكون القرار من الجمعية، عليه وزره ومسؤوليته، فتوقف السيد ابن صيام في التنفيذ نحو شهر، فأعيد عليه الطلب والإلحاح فأبت عليه ديانته، وهمته وتقديره للعواقب أن ينفذه فيعطل المساجد من ذكر الله ويحرم الناس من العلم والتربية الدينيين ويكدر الخواطر ويمس سمعة فرنسا التي لا يرضى أن تمس. وكان من جوابه أن المساجد لم يقع فيها شيء من التشويش يوجب هذا القرار لكن البريفي أصر على إصدار قرار فأصدر وكان منه ما كان.
سعى جماعة من النواب والأعيان لدى الولاية العامة في رفع القرار. فردوا إلى البريفي وكان جوابه لهم أنه جاءه قوم آخرون فألحوا عليه بإصدار القرار لئلا يقع تشويش في المساجد ولا يمكنه أن يرجحكم عليهم ولذلك هو يصر على قراره. وجاء كتاب من الوالي العام يقول للجماعة فيه أن الأمر هو ما قاله البريفي وأن لا فائدة من مقابلته.
كان الأستاذ العقبي يلقي دروسه الدينية بعدة مساجد، ومنها