الثاني: حصول الأجر والثواب عليه.

الثالث: سقوط الفرض عنه.

والمقصود أن العمل يكون مقبولًا بالمعنيين الأولين.

أما المعنى الثالث وهو سقوط الفرض عنه .. فإنه حاصل ولكن بدون رضا عنه، ولا أجر عليه (?).

وقد كان السلف الصالح يخشون على أنفسهم ألا يقبل الله منهم عملهم، ويتحرون هذه الآية ويضعونها نصب أعينهم هذه الآية: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].

ويشهد لهذا المعنى ما قاله أبو عبد الله الباجي الزاهد، رحمه الله، حيث قال:

خمس خصال بها تمام العمل: الإيمان بمعرفة الله عز وجل، ومعرفة الحق، وإخلاص العمل لله، والعمل على السنة، وأكل الحلال، فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل.

وذلك إذا عرفت الله عز وجل، ولم تعرف الحق لم تنتفع.

وإن عرفت الحق ولم تعرف الله لم تنتفع.

وإن عرفت الله وعرفت الحق ولم تخلص العمل لم تنتفع.

وإن عرفت الله وعرفت الحق، وأخلصت العمل، ولم يكن على السنة لم تنتفع.

وإن تمت الأربع، ولم يكن الأكل من حلال، لم تنتفع (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015