الفصل الثاني
في آثار أكل الحرام
الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة المستفيضة، يقرر كل منهما ما أعده الله تعالى في الدار الآخرة من العذاب وسوء العقاب لآكل الحرام، فضلا عما يلحقه من نتائج وخيمة وآثار سيئة في الدنيا.
ومن المقرر شرعاً أن كل ما نص القرآن الكريم على تحريمه وتوعد عليه بالعذاب يوم القيامة، أو بغضب الله تعالى أو لعنته أو وصف فاعله بالفسق، أو ورد نفي الإيمان عنه، أو التبرؤ منه، كل ما ورد فيه شيء من ذلك فهو كبيرة من الكبائر.
وأكل الحرام من ربا وسرقة ورشوة وغلول وغصب وظلم .. إلخ. من كبائر الذنوب لأن الله تعالى قد توعد على كل منها بألوان الوعيد المختلفة.
ومنها ما عده النبي - صلى الله عليه وسلم - نصاً في كبائر الذنوب وذكره ضمن أكبر الكبائر كأكل الربا وأكل مال اليتيم.
وأكل الحرام على هذا الأساس يؤثر في عقيدة المسلم إذ فيه لعنه وطرده من رحمة الله تعالى إذا هو فعل ذلك معتقداً حرمته، أما إذا استحل أكله فهو كفر مخرج من الملة.
فمن المقرر شرعاً أن من استحل محرماً قطعياً كفر وخرج عن ملة الإسلام.