وأخرج البخاري والنسائي: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن الحلال أم من الحرام» (?).

وزاد رزين: (فإذ ذاك لا تستجاب لهم الدعوة).

ففي الحديث ترهيب من الحرام وبيان عدم مبالاة الناس (آخر الزمان) بجمع المال من أي طريق كان، وفي الرواية الثانية بيان عدم استجابة الله عز وجل دعاءهم إذ ذاك.

وأخرج البخاري عن خولة الأنصارية رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة» (?).

معناه: أنهم يأخذون المال، ويتخوضون (أي يتملكونه، كما يخوض الإنسان المال يمينًا وشمالًا).

وفي رواية الترمذي: «إن هذا المال خضر حلو، من أصابه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلا النار» (?).

ففي الحديث على الروايتين وعيد بدخول النار، لمن يأخذ المال بغير حقه، ويجمعه من غير حله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015