5 - وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي، أو في بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها» (?).
فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يتأكد لديه أن التمرة من الصدقة، ولما كانت الصدقة محرمة عليه - صلى الله عليه وسلم - كما هو معلوم، تردد في حقيقتها وتركها، مع حاجته إليها، ورغبته فيها، خشية أن تكون حراماً.
6 - وعن عطية بن عروة السعدي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين، حتى يدع ما لا بأس به، حذراً مما به بأس» (?).
7 - وقال - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة - رضي الله عنه -: «كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس ..» (?).
وهذا ما ينبغي أن يكون عليه حال المسلم الحق تجاه الشبهات.