(وكل أنَاس سَوف تدخل بَينهم ... دويهية تصغر مِنْهُمَا الأنامل) // طَوِيل // فصغر الداهية مُعظما لَهَا لَا محقرا لشأنها والتصغير على ثَمَانِيَة أوجه أحدهن تَصْغِير الْعين لنُقْصَان فِيهَا كَقَوْلِك هَذَا حُجَيْر إِذا كَانَ صَغِيرا وَكَذَلِكَ هَذِه دويرة إِذا لم تكن كَبِيرَة وَاسِعَة
وَيكون التصغير على جِهَة تحقير المصغر فِي عين الْمُخَاطب وَلَيْسَ بِهِ نقص فِي ذَاته وَلَا صغر كَقَوْل الْقَائِل ذهبت الدَّنَانِير فَمَا بَقِي مِنْهَا إِلَّا دنينير وَاحِد وَالدِّينَار كَامِل الْوَزْن وَكَذَلِكَ هلك الْقَوْم فَمَا بَقِي مِنْهُم إِلَّا أهل بييت وَالْبَيْت المصغر لَا نقص فِيهِ وَلَا تغير
وَيكون التصغير على معنى التَّعْظِيم وَقد مضى شَرحه
وَيكون التصغير على معنى الذَّم كَقَوْلِهِم يَا فويسق يَا خَبِيث
وَيكون التصغير على معنى الرَّحْمَة والإشفاق والعطف كَقَوْلِهِم للرجل يَا بني وَيَا أخي وللمرأة يَا أخية لَا يقْصد فِي هَذَا قصد التصغير والتحقير وَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ الرَّحْمَة والمحبة قَالَ أَبُو زبيد
(يَا ابْن أُمِّي وَيَا شَقِيق نَفسِي ... أَنْت خليتني لدهر شَدِيد) // خَفِيف //
وَمِنْه قَوْلهم يَا عميمة أدْخلك الله الْجنَّة