فَقَوله فَلَا وَالله تهبط أَرَادَ فوَاللَّه لَا تهبط فأوقع لَا فِي غير موضعهَا كَمَا قَالَ الْأَعْشَى
(أحل بِهِ الشيب أثقاله ... مَا اغتره الشيب الا اغْتِرَارًا) // مُتَقَارب //
أَرَادَ وَمَا اغتره اغْتِرَارًا إِلَّا الشيب وَقَالَ أَبُو عَليّ تَقْدِيره وَمَا هُوَ إِلَّا اغتره الشيب وَيُمكن أَن يكون كَمَا ذكر لَا الأولى أغناه ذَلِك عَن أَن يُعِيدهَا ثَانِيَة وَإِذا كَانَ بِمَعْنى التُّهْمَة تعدى إِلَى وَاحِد تَقول ظَنَنْت زيدا أَي اتهمته وَأنْشد للخنساء
(فَمن ظن مِمَّن يلاقي الحروب بِأَن لَا يصاب فقد ظن عَجزا) // مُتَقَارب //
أَي توهم وعَلى هَذَا قَرَأَهُ من قَرَأَ {وَمَا هُوَ على الْغَيْب بضنين} أَي بمتهم وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ أَو ظنين فِي وَلَاء أَو نسب أَي مُتَّهم فعيل بِمَعْنى مفعول ككف خضيب ولحية دَهِين فَأَما بضنين بالضاد فَمَعْنَاه بخيل وفعيل فَاعل ككريم أنْشد أَبُو زيد
(إِن الحماة أولعت بالكنه ... وأبت الكنة إِلَّا ظنة) // رجز //
أَي تُهْمَة لَهَا وبئر ظنون لَا يوثق بدوام مَائِهَا وَمِنْه الْبَيْت للشماخ
(كلا يومي طوالة وصل أروى ... ظنون آن مطرح الظنون)