الْأَبْيَض قَوْلهم للشمس جونة لبياضها الْأَصْمَعِي عرض أنيس الْجرْمِي وَكَانَ فصيحا على الْحجَّاج درع حَدِيد صَافِيَة فَلم ير صفاءها فَقَالَ هِيَ غير صَافِيَة فَقَالَ أنيس إِن الشَّمْس جونة يَعْنِي شَدِيدَة الضَّوْء الْغَالِب بَيَاض الدرْع وَأنْشد الْأَصْمَعِي للبيد
(جون بصارة أقفرت لمراده ... وخلا لَهُ السوبان فالبرعوم) // كَامِل //
أَرَادَ الْحمار الوحشي وانشد أَبُو عُبَيْدَة
(غير يَا بنت الْحُلَيْس لوني ... مر اللَّيَالِي وَاخْتِلَاف الجون) // رجز //
(وسفر كَانَ قَلِيل الأون ... )
عَنى بالجوف هُنَا النَّهَار والأون الرِّفْق والدعة يُقَال أَن على نَفسك أَي ارْفُقْ بهَا قَالَ الراجز
(لَا تسقه جزرا وَلَا حليبا ... إِن لم تَجدهُ سامحا يعبوبا)
(ذَا ميعة يلتهم الجبوبا ... يُبَادر الأثآر أَن تئوبا)
(وحاجب الجونة أَن يغيبا)