(ذراعي حرَّة أدماء بكر ... مجان اللَّوْن لم تقْرَأ جَنِينا) // وافر //
مَعْنَاهُ مَا حملت وَلَا غيبت فِي بَطنهَا ولدا وَمِنْه قُرُوء الْمَرْأَة وَاحِدهَا قرء فِي قَول من زعم أَنه طهر لِأَنَّهَا خرجت من الْحيض إِلَى الطُّهْر كَمَا خرجت النُّجُوم من الطُّلُوع الى المغيب قَالَ ابو يُوسُف سَمِعت أَبَا عَمْرو الشَّيْبَانِيّ يَقُول الْأَقْرَاء أَن تقرىء الْحَيَّة وَذَلِكَ أَنَّهَا تصدى أَي تجمع سمها شهرا فَإِذا وَفِي لَهَا شهر أَقرَأت ومجت سمها وَلَو أَنَّهَا لدغت فِي أقرائها شَيْئا من الْأَشْيَاء لم تطنه وَلم يبل سليمها
قَوْله لم تطنه كَقَوْلِك لم تشوه إِلَّا أَن الإطناء لَا يكون إِلَّا فِي الْحَيَّة والإشواء فِي كل شَيْء وَيُقَال قد أَقرَأ سمها إِذا اجْتمع
وَمن الأضداد الجون الْأَصْمَعِي وَأَبُو عُبَيْدَة للأبيض وَالْأسود أَبُو حَاتِم الْأَكْثَر للأسود قطرب هُوَ للاسود فِي لُغَة قضاعة وَلما يَليهَا الْأَبْيَض أَبُو حَاتِم والتوزي لأبي ذُؤَيْب فِي الْأسود
(والدهر لَا يبْقى على حدثانه ... جون السراة لَهُ جدائد أَربع) // كَامِل //