وفي سابع عشر صفر وصل الحاج من غير زيارة المدينة النبوية، فأمر أن يكون مسير الحاج للنصف من شوال وأن يبدءوا بزيارة المدينة؛ وكتب بذلك إلى سائر الأعمال.
وفي سابع ربيع الآخر خلع على زرعة بن عيسى بن نسطورس، وحمل، وقرئ له سجل في القصر لقب فيه بالشافي.
وخلع على أبي القاسم علي بن أحمد الزيدي، وقرئ له سجل بنقابة الطالبيين.
وقرئ سجل في سائر الجوامع، فيه النهي عن معارضة الإمام فيما يفعله، وترك الخوض فيما لا يعنى؛ وأن يؤذن بحي على خير العمل، ويترك من أذان الصبح قول: الصلاة خير من النوم؛ والمنع من صلاة الضحى وصلاة التراويح؛ وإعادة الدعوة والمجلس على الرسم. فكان بين المنع من ذلك والإذن به خمسة أشهر.
وضرب جماعة وشهروا لبيعهم الملوخية والسمك الذي لا قشر له. وقبض على جماعة بسبب بيع النبيذ واعتقلوا، وكبست مواضع ذلك. ومنع النصارى من الغطاس فلم يتظاهروا على شاطىء البحر بما جرت عادتهم به.
وفي ثاني عشر جمادى الآخرة ركب حسين بن جوهر وعبد العزيز بن النعمان على رسمهما إلى القصر، فلما خرج المتسلم قيل لحسين وعبد العزيز وأبي علي أخي الفضل،