وقوله وهي بالأصل أي: في الرواية الابتداء, وهو الهمز, وعليه الرسم والله أعلم.
فإن كان الساكن والهمز في كلمة واحدة فجاء النقل في كلمات مخصوصة, وهي "القرآن, وردأ, وسل, وملء" فأما "القرآن" كيف وقع منكرا ومعرفا فقرأه ابن كثير بالنقل وافقه ابن محيصن والباقون بالهمز من غير نقل وأما "ردأ، يصدقني" [الآية: 34 بالقصص] فقرأه بالنقل نافع وكذا أبو جعفر, إلا أن أبا جعفر أبدل من التنوين ألفا في الحالين1 على وزن إلى كأنه أجرى الوصل مجرى الوقف, ووافقه نافع في الوقف وليس من قاعدة نافع النقل في كلمة إلا هذه, ولذا قيل إنه ليس نقلا وإنما هو من أرادأ على كذا أي: زاد وافق على النقل ابن محيص بخلف عنه, وأما "سئل" وما جاء من لفظه إذا كان فعل أمر وقبل السين واو أو فاء نحو: "وسئلوا الله من فضله, وسئل القرية, فسئل الذين, فسئلوهن" فقرأه بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف وافقهم ابن محيص, والباقون بالهمز وأما "ملء الأرض" [آل عمران الآية: 91] فقرأه ورش من طريق الأصبهاني, وكذا ابن وردان بخلف عنهما بالنقل, والوجهان من النقل وعدمه صحيحان عن كل منهما كما في النشر والله أعلم2.