يحذف، ويزاد في المد فتفصل تلك الزيادة بين الساكنين, وتمنع من اجتماعهما كذا نقل الوجهين الداني.
ثم: قال في النشر وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى عن الأزرق المد, لوقوعه بعد همز ثابت, فحكى فيه المد والتوسط والقصر, وفي ذلك نظر لا يخفى ا. هـ. وحينئذ فالمعول عليه وجهان فقط للأزرق حالة البدل: أحدهما المد على وجه عدم الحذف, والثاني القصر على وجه الحذف للألف ولأوجه للتوسط1.
وأما المختلفتان: فعلى خمسة أضرب الأول مفتوحة, فمكسورة, وينقسم إلى متفق عليه, وهو سبعة عشر موضعا أولها "شهداء إذ" [البقرة الآية: 133] ويأتي باقيها في الفرش إن شاء الله تعالى, ومختلف فيه في موضعين "زكريا إنا" بمريم والأنبياء على قراءة غير حمزة ومن معه.
الثاني: مفتوحة فمضمومة في موضع واحد "جاء أمة" [المؤمنون الآية: 44] .
الثالث: مضمومة فمفتوحة, وينقسم إلى متفق عليه في أحد عشر موضعا نحو: "السُّفَهَاءُ أَلا" [البقرة الآية: 13] ومختلف فيه في اثنين: "النبي أولى، أراد النبي أن" [الأحزاب الآية: 6، 50] على قراءة نافع.
الرابع: مكسورة فمفتوحة وهو أيضا متفق عليه في خمسة عشر موضعا نحو: "مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ" ومختلف فيه في موضع واحد "مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن" [البقرة الآية: 282] على قراءة غير حمزة.
الخامس: مضمومة فمكسورة وهو أيضا قسمان: متفق عليه في اثنين وعشرين موضعا نحو: "يَشَاءُ إِلَى صِرَاط" [البقرة الآية: 142] ومختلف فيه في ستة مواضع "زَكَرِيَّا إِنَّا" [مريم الآية: 7] في قرأة من همز زكريا2 "النَّبِيُّ إِنَّا" معا بالأحزاب "النَّبِيُّ إِذَا" [الممتحنة الآية: 12] "النَّبِيُّ إِذَا" [الطلاق الآية: 1] "أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى" [التحريم الآية: 3] على قراءة نافع في الخمسة.
وقد: اتفقوا على تحقيق الأولى في الأضرب الخمسة, واختلفوا في الثانية فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ورويس بتسهيلها, كالياء في الضرب الأول وكالواو في الضرب الثاني, وبإبدالها واوا خالصة مفتوحة في الضرب الثالث, وياء خالصة مفتوحة في الضرب الرابع, وافقهم ابن محيصن واليزيدي, واختلف عنهم في كيفية تسهيل الضرب الخامس فقال جمهور المتقدمين تبدل واوا خالصة مكسورة فدبروها بحركتها،