الأول: الباء الساكنة عند الفاء في خمسة مواضع، "يَغْلِبْ فَسَوْفَ"، "تَعْجَبْ فَعَجَبٌ"، "اذْهَبْ فَمَنْ"، "فَاذْهَبْ فَإِنَّ"، "يَتُبْ فَأُولَئِكَ" فأدغمها في الخمسة المذكورة أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي وافقهم الأربعة, إلا أنه اختلف عن هشام وخلاد, فأما هشام فالإدغام له من جميع طرقه, رواه الهذلي ورواه القلانسي من طريق الحلواني, وابن سوار من طريق المفسر عن الداجوني عنه, والإظهار في الشاطبية كأصلها كالجمهور, وعليه جميع المغاربة, وأما خلاد فالإدغام عنه ذكره الهذلي, ومكي والمهدي كالجمهور وعليه جميع المغاربة, والإظهار عليه جميع العراقيين, وخص بعض المدغمين الخلاف عن خلاد بقوله تعالى: "يَتُبْ فَأُولَئِكَ" [الحجرات الآية: 11] كالشاطبي، والداني، وفي العنوان، إظهاره فقط.
والثاني "يُعَذِّبُ مَنْ" بالبقرة أدغم الباء في الميم منه: أبو عمرو والكسائي وكذا خلف وافقهم اليزيدي والأعمش واختلف عن ابن كثير وحمزة وقالون فأما ابن كثير فقطع له بالإدغام في التبصرة1 والعنوان2 وغيرهما, وقطع بالإظهار للبزي