ممالة بعد الجيم من غير ياء ولا تاء1 بلفظ الغيبة وافقهم الأعمش, وقرأ عاصم كذلك لكنه بغير إمالة, والباقون بياء ساكنة بعد الجيم بعدها تاء مفتوحة على الخطاب حكاية لدعائهم وأبدل همز "باس" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر وحققه الباقون, ومنهم الأصبهاني وقرأ بكسر التنوين من "بعض انظر" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وقنبل من طريق ابن شنبوذ, وابن ذكوان من طريق النقاش عن الأخفش عنه.
واختلف في "ينسينك" [الآية: 68] فابن عامر بتشديد السين وفتح النون من نسى2 وقرأ الباقون بتخفيفها وسكون النون من أنسى, وهما لغتان والمفعول الثاني محذوف أي: ما أمرت به من ترك مجالسة الخائضين فلا تقعد بعد ذلك معهم "وسبق" إمالة "الدنيا" "وهدانا".
واختلف في "استهوته" [الآية: 71] فحمزة بألف ممالة بعد الواو3 وافقه الأعمش والباقون بالتاء الساكنة من غير ألف وعن المطوعي "الشيطان" بالتوحيد4 وعن الحسن بالواو وفتح النون وهي لغة ردية "ورقق" الأزرق الراء من "حيران" بخلف عنه وقطع به في التيسير وتعقبه في النشر بأنه خرج به عن طريقه, وذكر الخلاف في الشاطبية "ويوقف" لحمزة على "الهدى ائتنا" بإبدال الهمزة ألفا بلا إمالة فهو وجه واحد, ونقل في النشر عن الداني احتمالا في الإمالة على أنها ألف الهدى دون المبدلة من الهمزة, والأقيس أنها يعني الألف الموجودة في اللفظ هي المبدلة من الهمز, قال: والحكم في وجه الإمالة للأزرق كذلك, والصحيح المأخوذ به عنهما الفتح وعن الحسن "فيكون" [الآية: 73] بالنصب وعنه "الصور" حيث جاء بفتح الواو والجمهور بسكونها, فقيل جمع صورة كصوف وصوفة وثوم وثومة, وليس هذا جمعا صناعيا وإنما هو اسم جنس وقيل الصور القرن.
واختلف في "آزر" [الآية: 74] فيعقوب بضم الراء على أنه منادى ويؤيده ما في مصحف أبي: يا آزر, بإثبات حرف النداء وافقه الحسن, والباقون بفتحها نيابة عن الكسرة للعلمية أو الوصفية والعجمة, وهو بدل من أبيه أو عطف بيان له إن كان لقبا ونعت لأبيه, أو حال إن كان وصفا بمعنى المعوج أو المخطئ أو الشيخ الهرم, وقيل اسم صنم فنصبه بفعل تقديره أتعبد وفتح ياء الإضافة من "إني أراك" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر5 وأمال "أراك" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري6 وقلله الأزرق.