وقرأ: ابن ذكوان كذلك في "حيل، وسيق، وسيء، وسيئت" الأربعة فقط.
وقرأ: هشام والكسائي وكذا رويس بالإشمام كذلك في الأفعال السبعة, وهو لغة قيس وعقيل ومن جاورهم, وافقهم الحسن والشنبوذي, وكيفية اللفظ به أن تلفظ بأول الفعل بحركة تامة مركبة من حركتين إفرازا لا شيوعا, فجزء الضمة مقدم وهو الأقل ويليه جزء الكسرة وهو الأكثر, ولذا تمحضت الياء والباقون بإخلاص الكسرة ولا خلاف في "قيلا" في النساء "وقيلا سلاما، وأقوم قيلا" لأنها ليست أفعالا.
وقرأ: "السُّفَهَاءُ أَلا" [الآية: 13] بتحقيق الأولى وإبدال الثانية واوا خالصة مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمر وكذا أبو جعفر ورويس1, والباقون بالتحقيق ويوقف "على السفهاء" لحمزة وهشام بخلفه2 بإبدال الهمزة ألفا مع المد والقصر والتوسط, ويجوز رومها بالتسهيل مع المد والقصر فتصير خمسة, وكذا كل همزة متطرفة مضمومة أو مكسورة لم ترسم لها صورة, ويوقف لحمزة على "قالوا آمنا" بالتحقيق مع عدم السكت وبالسكت وبالنقل وبالإدغام3 وأما التسهيل بين بين فضعيف.
واتفقوا: على أنه لا يجوز مد "خَلَوْا إِلَى" [الآية: 14] و"ابْنَيْ آدَم" لفقد الشرط باختلاف حركة ما قبله وضعف السبب بالانفصال.
وقرأ: "مستهزؤن" [الآية: 14] بحذف الهمزة وضم الزاي وصلا ووقفا أبو جعفر, ويوقف عليها لحمزة4 بالتسهيل بين الهمزة والواو وهو مذهب سيبويه وبالإبدال ياء وهو مذهب الأخفش, وبالحذف مع ضم ما قبل الواو للرسم على مختار الداني, فهي ثلاثة وأما تسهيلها بين الهمزة والياء وهو المعضل وإبدالها واوا فكلاهما لا يصح, وكذا الوجه الخامس وهو كسر الزاي مع الحذف وإذا وقف عليه للأزرق فمن روى عنه المد وصلا وقف كذلك اعتد بالعارض أم لا, ومن روى عنه التوسط وصلا وقف به إن لم يعتد بالعارض, وبالمدان اعتد به, ومن روى القصر وقف كذلك إن لم يعتد بالعارض وبالتوسط والإشباع أن اعتد به, وعن ابن محيصن من المفردة في رواية البزي "يمدهم" بضم الياء وكسر الميم من أمد5.
وأمال: "طغيانهم" [الآية: 15] الدوري عن الكسائي وفتحها الباقون.
وأمال "بالهدى" [الآية: 16] حمزة والكسائي وكذا خلف6 وبالفتح والتقليل