سكت الذي أجازة بعض شراح الحرز فقال في النشر: لا أعلمه نصا في كتاب من الكتب ولا في طريق من الطرق.
وأمال: فتحة رائها في الوقف محضة الكسائي وحمزة بخلفه ويوقف على "أولئك" ونحوه مما وقعت فيه الهمزة متوسطة بعد ألف لحمزة بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر وأما الإبدال1 فشاذ وكذا نحو: "شركاؤنا، وأولياؤه، وأحباؤه، وإسرائيل، وخائفين، والملائكة، وجاءنا، ودعاء، ونداء"2 فلا يصح فيه إلا بين بين.
وقرأ: "ءأنذرتهم" [الآية: 6] بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عيدان وغيره عن الحلواني وكذا أبو جعفر وافقهم اليزيدي وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير, وكذا رويس بتسهيلها أيضا من غير إدخال ألف, وهو أحد الوجهين عن الأزرق, والثاني له إبدالها ألفا خالصة مع المد للساكنين, وهما صحيحان, وقرأ ابن ذكوان وهشام من مشهور طرق الداجواني عن أصحابه عنه وعاصم وحمزة والكسائي, وكذا روح وخلف بتحقيق الهمزتين بلا ألف بينهما, وافقهم الحسن والأعمش, وقرأ هشام من طريق الجمال عن الحلواني بتحقيقهما وإدخال ألف بينهما, فصار لهشام ثلاثة أوجه: التسهيل مع الألف والتحقيق مع الألف وعدمها, وأما الرابع وهو التسهيل بلا ألف فلا يجوز لهشام من الطريقين إلا في موضع واحد وهو "ءأذهبتم" بالأحقاف كما يأتي في محله إن شاء الله تعالى3.
وعن: ابن محيصن أنذرتهم بهمزة واحدة مقصورة.
وإذا وقف: على "عليهم ءأنذرتهم" لحمزة فله السكت على الميم وعدمه مع تسهيل الهمزة الثانية وتحقيقها فهي أربعة وأما إبدال الثانية ألفا4 فضعيف, وكذا حذف إحدى الهمزتين لاتباع الرسم وافقه الأعمش5, وتقدم حكم صلة ميم الجمع هنا لورش وغيره.
وأما "أبصارهم" [الآية: 7] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وافقهم اليزيدي وقلله الأزرق والباقون بالفتح.
وعن: الحسن "غشاوة" [الآية: 7] بعين مهملة مضمومة وعنه أيضا الضم والفتح مع المعجمة, والجمهور بالغين المعجمة المكسورة, وأدغم تنوين غشاوة في واو "ولهم" بغير غنة خلف عن حمزة وافقه المطوعي, وكذا حكم من يقول ومعهما في هذا الدوري