جعفر بإثباتها وصلا فقط وافقهم اليزيدي والحسن, إلا أن أبا جعفر فتح ياء "ألا تتبعن" بـ"طه" وصلا وأثبتها وقفا ساكنة وخرج بتقييد "نبغ" بالكهف "ما نبغي هذه" [بيوسف الآية: 65] و"يأت" بهود, أخرج نحو: "يأتي بالشمس، وإلى الداع" أخرج "الداعي إلى" بالقمر أيضا.
وقرأ: نافع وابن كثير وأبو عمرو وحمزة وكذا أبو جعفرة ويعقوب بإثبات ياء "أتمدونن" بالنمل على أصولهم المتقدمة, إلا أن حمزة خالف أصله فأثبتها في الحالين, وتقدم اتفاقه مع يعقوب على إدغام النون في الإدغام الكبير.
وقرأ: قالون, وورش من طريق الأصبهاني وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب "إِنْ تَرَنِ أَنَا" [بالكهف الآية: 39] و"اتَّبِعُونِ أَهْدِكُم" [بغافر الآية: 38] بإثبات الياء فيهما على أصلهم المقرر, وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن كذلك والباقون بالحذف في الحالين1.
وقرأ: ورش وابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب "كالجواب" [بسبأ الآية: 13] بإثبات الياء على أصولهم وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن, وقرأ هؤلاء وكذا أبو جعفر "الباد" [بالحج الآية: 25] بالإثبات على أصولهم والباقون بالحذف في الحالين.
وقرأ: ورش وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب "الداعي إذا دعاني" بإثبات الياء فيهما على أصولهم, وافقهم اليزيدي واختلف عن قالون, فقطع له بالحذف فيهما جمهور المغاربة وبعض العراقيين, وهو الذي في الكافي والهادي والهداية والتيسير والشاطبية وغيرها, لكن قول الشاطبية: وليسا لقالون عن الغر سبلا, ويفهم أن له في الوصل وجهين فيهما, إذ معناه ليس إثبات الياءين منقولا عن الرواة المشهورين عنه, بل عن رواة دونهم كما نبه عليه الجعبري, وقطع بالإثبات فيهما له من طريق أبي نشيط الحافظ أبو العلاء في غايته, وأبو محمد في مبهجه, وقطع له بعضهم بالإثبات في "الداع" والحذف في "دعان" وهو الذي في المستنير والتجريد وغيرهما من طريق أبي نشيط وعكس آخرون فقطع له بالحذف في "الداع" والإثبات في "دعان" وهو الذي في التجريد من طريق الحلواني وبه قطع أيضا صاحب العنوان, والوجهان صحيحان عن قالون كما في النشر قال: إلا أن الحذف أكثر وأشهر, والباقون بالحذف فيهما2.
وقرأ: ورش والبزي وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب "الداع إلى" وهو الأول بالقمر بإثبات الياء على أصولهم, وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن, والباقون يحذفها في الحالين.