وهو أعني الخط كما تقدم تصوير الكلمة بحروف هجائها بتقدير الابتداء بها, والوقف عليها, ولذا حذفوا صورة التنوين وأثبتوا صورة همزة الوصل, ومرادهم هنا خط المصاحف العثمانية التي أجمع عليها الصحابة رضي الله تعالى عنهم, ثم إن طابق الخط اللفظ فقياسي وإن خالفه بزيادة أو حذف أو بدل وفصل أو وصل فاصطلاحي, ثم الوقف إن قصد لذاته فاختياري, وإلا فإن لم يقصد أصلا بل قطع النفس عنده فاضطراري, وإن قصد لا لذاته بل لأجل حال القارئ فاختياري بالموحدة, وقد أجمعوا على لزوم اتباع الرسم فيما تدعو الحاجة إليه اختيارا, واضطرارا, وورد ذلك نصا عن نافع وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي, وكذا أبو جعفر وخلف ورواه كذلك نص الأهوازي وغيره, عن ابن عامر واختاره أهل الأداء لبقية القراء, بل رواه أئمة العراقيين نصا وأداء عن كل القراء.
ثم الوقف على المرسوم متفق عليه ومختلف فيه, والمختلف فيه انحصر في خمسة أقسام:
أولها: الإبدال وهو إبدال حرف بآخر فوقف: ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب, وافقهم اليزيدي وابن محيصن والحسن بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة بالتاء وهي لغة قريش, وقعت في مواضع:
أولها: رحمت في المواضع السبعة بالبقرة والأعراف وهود وأول مريم وفي الروم والزخرف معا.