وقوله: بصلتهم متعلق بيعمر ويكثر.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن البر والصلة ليطيلان الأعمار، ويعمران الديار، ويكثران الأموال، ولو كان القوم فجارا، وإن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة) الخطيب، والديلمي.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (المرء يصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاثة ايام فينسئه الله ثلاثين سنة، وإنه ليقطع الرحم، وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيره الله إلى ثلاثة أيام) أبو الشيخ.
وبه يعلم أن الأحاديث المصرحة بأن صلة الرحم تزيبد في العمر محمولة على ظاهرها من أن الزيادة فيها حقيقة، أي بالنسبة لعلم الملائكة، واللوح المحفوظ، بأن يكتب به معلقا، كأن وصل فلان رحمه عاش عشرين سنة، وإلا عاش عشرة، وما في أم الكتاب الواقع لا غير، لأنها علم الله القديم وهو لا تعليق فيه، ولا يطلع أحد عليه.
وقيل: المراد بالزيادة في العمر البركة فيه، بأن يبارك له في عشرين مثلا، فيحصل فيها من أعمال الخير، ما لا يحصله غيره في أربعين مثلا.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من سره أن يعظم الله رزقه، وأن يمد في أجلهن فيصل رحمه) أحمد، وأبو داود، والنسائي.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (صلة الرحم مثراة في المال، محبة في الأهل، منسأة - أي تأخير - في الأجل "