أخرج أبو داود، والنسائي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (من سأل منكم وله أوقية أو عدلها، فقد سأل إلحافا) .
وأخرجه النسائي وغيره بلفظ: (من سال وله قيمة أربعين درهما فهو الملحف) .
الحديث الثاني عشر:
أخرج أحمد، وأصحاب السنن الأربعة: عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: لذي دمع موجع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي فقر مدقع) .
وفي رواية (إن المسالة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي، إلا لذي فقر مدقع، أو غرم مفظع) مفظع مرة أي قوة سوى (ومن سأل الناس ليثري به ماله، كان خموشا في وجهه يوم القيامة، ورضفا - أي حجرا - يأكله في جهنم، فمن شاء فليكثر، ومن شاء فليقل) .
أخرج ابن عساكر عن عطية السعدي رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إن اليد المنطية (أي المعطية) إذ العين تبدل نونا في لغة شهيرة، وعليه قراءة (إنا أنطيناك) هي العليا - وإن السائلة هي السفلى، فما استغنيت فلا تسأل، وإن مال الله مسؤول ومنطى) .
أخرج أحمد، ومسلم عن معاوية رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إنما أنا خازن، وإنما يعطي الله، فمن أعطيته عطاءا عن طيب نفس مني، فيبارك له فيه، ومن أعطيته عطاء عن شره نفس، وشدة مسألة فهو كالذي يأكل ولا يشبع) .
أخرج أحمد، وأبو داود، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: