(ليستغن أحدكم عن الناس بقضيب سواك) .
الحديث الخامس: أخرج أحمد، وأصحاب السنن الأربعة، والحاكم في مستدركه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يويم القيامة ومسالته في وجهه خموش أو خدوش أو كدوح، قيل وما الغنى؟ قال: خمسون درهما أو قيمتها من الذهب) .
وهذا كالحديث الثامن والعشرين، محمول على ذلك الزمن، لأن الغنى عندنا بالنسبة للزكاة، من له ما يكفيه، أو من عنده كفاية سنة أو العمر الغالب، على الخلاف فيه، وبالنسبة لصدقة التطوع، من له كفاية يوم وليلة على ما يأتي، ويدل على ما يأتي في الحديث الثاني والعشرين.
أخرج أحمد، والنسائي وابن ماجة عن ثوبان رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ق ال: (من يتكلفل لي ألا يسال الناس شيئا، وأتكفل له بالجنة) .
أخرج أحمد، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (المسائل كدوح، يكدح الرجل بها وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، غلا أن يسأل الرجل ذا السلطان في أمر لا يجد منه بدا) .
الحديث الثامن
أخرج النسائي، وأبو داود وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله تعالى