فيه توفي محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز الغربي الدكالي ثم الرباطي. كان علامة مشاركا مطلعا، تولى القضاء بالرباط ودكالة مدة. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وسبعين ومائة وألف. توفي ليلة الأربعاء متم ربيع الأول عامه، ودفن يومه قبل صلاة الظهر.
وفيه توفي محمد بن معروف ابن بوشنافة أحد تلامذه الشيخ العربي الدرقاوي، له برنامج حافل في الأشياخ.
وفي حدود هذا العام توفي الحاج علي المدعو حرازم بن العربي برادة بالمدينة المنورة، أحد أفراد الطريقة التجانية المشار إليه بالخصوصية، وهو مؤلف كتاب جواهر المعاني في فيض الشيخ أحمد التجاني، الكتاب الشهير عند كل من ينتمي إلى الطريقة التجانية.
وفيه توفي عبد السلام بن أبي يعزى حركات السلوي. أحد العلماء المحصلين، والفقهاء المدققين، يدرس التفسير والحديث. تولّى قضاء مدينة مكناس ومدنية الصويرة، وكان مفتي العدوتين. أخذ العلم بفاس، وعلم التصوف عن الشيخ أحمد الصقلي دفين فاس، وكان ينشر طريقته بمدنية سلا. له تآليف، منها شرح على التحفة؛ وشرح منظومة ابن الأبار في طرق الجامعة؛ وله رسالة مفيدة في البدع والمحدثات إلى غير من التآليف الممتعة التي هي أكثر من عشرين تأليفا. توفي ببلده سلا.
وفي تاسع وعشري شعبان بعد صلاة المغرب وقعت بفاس هزة أرضية عنيفة ولم يقع سقوط في الأماكن. كذا وجدت مقيدا.