وفي يوم الخميس متم محرم توفي محمد ابن زاكور، من رجال دولة مولانا سليمان، كان أمينا محسنا، ودفن خارج باب الفتوح.
وفي أواخر محرم المذكور توفي المكي بن أبي قاسم العمري المكناسي، تقدمت وفاة والده عام ثمانية وسبعين وألف. الفقيه العالم المشارك.
وفي أواسط صفر توفي محمد-فتحا-بن أحمد بن محمد بنيس. ولد عام ستين ومائة وألف، وحج عام ستة وتسعين ومائة وألف. كان علامة مشاركا مدرسا مستحضرا أخذ عنه عدة علماء أجلة. له تآليف، منها شرح همزية الإمام البوصيري متداول مشهور، وشرح فرائض مختصر خليل، وشرح منية الحساب لابن غازي إلى غير ذلك من التآليف. تقدمت وفاة أخيه في العام قبل هذا، ودفن بروضة داخل باب عجيسة تعرف بهم.
وفي صفر توفي محمد بن الحسن بن ميمونة اليلصوتي الشفشاوني، العلامة المشارك قاضي ثغر العرائش، مات بالطاعون ودفن بها.
وفي واحد وعشرين من صفر توفي السلطان المولى هشام بن السلطان سيدي محمد بن عبد الله العلوي الحسني، بويع له عند وفاة أخيه المولى اليزيد بمراكش ونواحيها، وبعد ذلك تنازل لأخيه المولى سليمان، وهو جد سادتنا الملوك العلويين. مات بمراكش ودفن هناك.
وفي صفر المذكور توفي أحمد بن محمد-فتحا-بن أحمد الصقلي الحسيني، العلامة الفرضي المشارك المطلع. كان فرضيا بفاس مدة إلى وفاته، وله شهرة في ذلك له أرجوزة في تقدير الفرض بفاس وحيدة في بابها"وله شرح عليها استودع فيه جميع ما للفقهاء في ذلك.
دفن بروضة الشيخ الحسن الصنهاجي برحبة الزيت. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي يوم الجمعة سابع ربيع الأول توفي أحمد الهوريوي السوداني الشيخ العلامة المدرس المشارك المطلع. توفي ببلده.
وفي يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأول توفي محمد بن علي الورزازي نزيل مدينة تطوان المعروف بالورزازي الصغير. كان علامة مشاركا مدرسا أخذ عنه عدة علماء. له فهرسة وله شرح قصيدة الشيخ محمد ابن ناصر في العبادات وفقت عليه، دفن بمدينة تطوان.