في يوم الخميس سابع وعشري صفر الخير توفي السلطان الجليل المولى عبد الله بن السلطان المظفر المولى إسماعيل العلوي الحسني. عزل عن الأمر مرارا، وأخيرا استتب له الأمر، ودفن بقبور الأشراف العلويين من فاس الجديد حيث اشتهر المحل به إلى الآن. وإذا أردت بسط الحوادث التي وقعت له فراجعها في نشر المثاني من وفاة والده المولى إسماعيل التي كانت سنة تسع وثلاثين ومائة وألف إلى آخر ما كتب فانه ذكر ذلك مفصلا.
وبمجرد ما شاع خبر وفاته بويع لولده السلطان الجليل سيدي محمد ابن عبد الله باتفاق من أهل المغرب كله، وفي ذلك يقول الشيخ محمد الهواري آتي الوفاة.
وبايع أهل الغرب في عام واحد … وسبعين مولانا الإمام محمدا
وفي أوائل صفر توفي عبد الله بن الشيخ الطيب الوزاني في حياة والده الآتية وفاته عام أحد وثمانين ومائة وألف.
وفي صبيحة يوم الخميس ثالث ربيع الأول توفي أحمد بن إدريس الصقلي الحسيني. كان خيرا دينا صالحا. دفن بزاوية الشيخ رضوان الجنوي الكائنة بحومة البليدة وكان يقال له الأعرج.
وفيه توفي محمد بن أحمد السفياني، من أولاد السفياني المعروفين بفاس. كان خيرا صالحا يشار إليه بالولاية، ودفن بالقباب قرب قبة الشيخ درّاس بن إسماعيل.
وفيه توفي محمد الصديق الفيلالي، وصف بالخير والصلاح والدين.
وفيه توفي أحمد بن إبراهيم السوسي مؤلف جلاء القلوب في أخبار محمد بن يعقوب المتوفى عام اثنين وستين وتسعمائة، الشيخ الشهير بالقطر السوسي.