مولانا إدريس بفاس. وهو مقيم إذ ذاك بجبل العلم وبلاد الهبط، فصار إليه جميع قبائل المغرب وبلاد السوس بالبيعة، ثم صار إلى الجهاد بسبتة ورابط عليها ورمى أهلها بالآلة العظمى من المهارز والنفوط وقاتلهم ثم رجع إلى مكناس.
وفي هذه الأيام ظهر شرب الأتاي بالمغرب، فاستحسنه العلماء وألّفوا في مدحه تآليف ظنا منهم أن شربه يكون بديلا من الخمر التي كثر تعاطيها آنذاك!
وفيه أمر السلطان اليزيد ببناء جامع الرصيف بفاس.