في يوم الأحد ثالث عشر ربيع الأول توفي الحاج عبد المالك بن محمد بن علي الغريسي الرباطي، الرسام المغربي الشهير، بعد مرض عضال ألزمه الفراش مدة سنة كاملة بمدينة طنجة، وتقدمت وفاة والده عام تسعة وخمسين وثلاثمائة وألف. وهذا الرسام ورث الفن عن والده المتقدم الذكر. دفن يوم الاثنين بمقبرة مرشان بمدينة طنجة وتقديرا لأعماله الخالدة وإسهامه الفعال في إثراء الاصالة المغربية العريقة والاحتفاظ بطابعها المجيد أقيم حفل تأبين له بطنجة يوم الجمعة ثالث وعشري ربيع الثاني عامه بمناسبة ذكرى الأربعين لوفاته.
انتقل إلى عفو الله في الساعة الواحدة من يوم السبت فاتح ربيع الثاني بمراكش الأستاذ الحسن الزهراوي الرحماني بعد مرض طويل. وهو من خيرة علماء المغرب، عمل كنائب لرئيس المجلس العلمي بمدينة مراكش، وكان عضوا في رابطة علماء المغرب، وسبق له أن شارك غيرما مرة في الدروس الحسنية التي تلقى بمناسبة شهر رمضان بين يدي جلالة الملك نصره الله.
في يوم الجمعة سادس جمادى الأولى على الساعة الواحدة والنصف صباحا توفي محمد بن محمد-ضمّا فيهما-بن أحمد المزوري. كان ولوعا بالكتب لا سيما المخطوطات ويقصد لأجلها. كانت ولادته عام أحد عشر وثلاثمائة وألف، كما أخبرني بذلك مرارا، ودفن بروضتهم بالقباب.
توفي بالدار البيضاء يوم الثلاثاء فاتح شعبان عامه المناضل السيد الحاج محمد هدراش الباعمراني، من خيرة رجال الأعمال ورجال الوطنية الذين شاركوا بنصيب وافر في تحرير البلاد، وكانت له سابقة محمودة بالصحراء وأيت باعمران على الخصوص، وكان من الأعضاء المناضلين في رابطة العلماء، يحضر مؤتمراتها ويؤيد مقرراتها، وكان له في مؤتمر الرابطة السادس الذي عقد بأكادير يد طولى في تحضير المؤتمر والاحتفال بالعلماء المشاركين.
في ثالث وعشري شعبان توفي محمد المريني رئيس فرع رابطة العلماء بالجديدة، وافاه الأجل المحتوم على إثر حادثة اصطدام ذهب ضحيتها هو وزوجته وأولاده الثلاثة، وقد شيعت جنازتهم بمدينة الدار البيضاء ودفنوا بها. انظر الميثاق، عدد 300.
في يوم الاثنين سادس ذي القعدة عامه توفي العالم المدرس العدل الرضى السيد أحمد بن العلامة أحمد السميحي الطنجي، وذلك بعد مرض عضال، وهو من خيرة أبناء مدينة طنجة وعلمائها، قضى سنوات طوالا في التدريس والمراقبة التربوية بالمعهد الديني بطنجة ولم يفتر