وفي يوم الجمعة متم محرم توفي مسعود الشيكر بمدينة سلا. تولّى في أيام محمد الخامس وزارة الداخلية ورآسة الديوان الملكي إلى غير ذلك.
وفي الساعة السابعة من صباح يوم الأربعاء رابع صفر الخير توفي عبد الرحمان بن الفقيه المحتسب محمد بن محمد الشامي الخزرجي، فرضّي فاس الجديد، الفقيه المشارك الخيّر الذاكر المتبتل، آخر تلامذة الشيخ الغياتي المتوفى عام ثمانية عشر وثلاثمائة وألف موتا. تقدمت وفاة والده عام ثلاثين وثلاثمائة وألف. كان فرضيّا بفاس الجديد لأكثر من أربعين سنة، دائم الذكر والعبادة، محافظا على أوقاته، لم يترك ولدا ذكرا ولا أنثى. دفن بروضتهم بالقباب. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي الساعة الثانية عشرة من ليلة السبت تاسع وعشري صفر الخير توفي عبد القادر بن الشيخ محمد دعي السيد بن أحمد الصقلي الحسيني، العلامة المشارك الموثّق المتقن المتفنن.
تقدمت وفاة والده عام اثنين وعشرين وثلاثمائة وألف، من آخر من أتقن الوثيقة بفاس. دفن بزاويتهم الكائنة بالسبع لويات.
وفي يوم الاثنين تاسع جمادى الثانية توفي محمد بناني الرباطي المعروف بالأقرع، فرقا بينه نسبه وبين غيره من البنانيين، كان من كتّاب الوزير الصدر الحاج محمد المقري ومن البارزين في الكتابة وحسن الترسل، له ولوع بعلم الرياضيات والفرائض، وله مؤلف في علم الفرائض ذكر له في ترجمته.
وفي يوم الجمعة أواخر جمادى الثانية توفي محمد بن محمد العلمي الحسني كان رحمه الله خيّرا دينا يعرف بمولاي يوسف لأنه كان شبيها به. توفي بمسقط رأسه بالدار البيضاء.
وفي يوم الاثنين ثاني رجب الفرد الحرام توفي أحمد بن سعيد الأكماري السوسي. كان علامة مشاركا مطلعا مدرسا. أخذ العلم بسوس أولا ثم رحل إلى فاس وبها أتم دراسته. تقلب في عدة وظائف وتوفي قاضيا بإموزار سوس. انظر ترجمته في جريدة الميثاق (عدد 98).
وفي يوم الأحد خامس عشر رجب الفرد الحرام توفي بمدينة سلا حجي-اسما-بن محمد زنيبر، من أولاد زنيبر المعروفين بمدينة سلا. الفقيه العلامة المشارك النوازلي المطلع، من آخر من مثّل العلم على الطريقة الصحيحة مع المشاركة في النحو والبيان والمنطق وغير ذلك وتحرير