بعد زوال يوم الخميس حادي عشر محرم توفي محمد الكامل بن المهدي بن رشيد العراقي الحسيني. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة وألف، الفقيه العامل بعلمه المتبتل المحافظ على شعائره طول حياته، فلا تراه إلا في أنواع العبادات يتطلب المساجد والخلوة لا يخرج منها غالبا دفن بعد صلاة العصر من يومه بروضتهم بالقباب. وكانت له جنازة حافلة له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم السبت عشري محرم توفي البشير العلج، كان ممثلا ناجحا براديو المغرب، وقد أكثرت وسائل الإعلام من مدحه والثناء عليه وما زالوا يذكرونه إلى الآن، وإذا توفي عالم من علماء المغرب لا يلتفتون إليه ولا يذكرونه والأمر لله. توفي بالدار البيضاء.
وفي فجر يوم الجمعة ثامن وعشري ربيع الثاني وصل الخبر إلى المغرب بوفاة عبد الحي بن الشيخ عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد الكتاني الحسني، توفي بنواحي عاصمة باريز بفرنسا ونقل إلى محل قريب منها ودفن بروضة الجالية المسلمة التي بباريز. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة وألف، الشيخ المحدث المسند المؤرخ النسابة المطلع، كان يعد من أساطين العلم المبرزين بالمغرب، لكنه انحرف سياسيا فقضى على علمه وجاهه ونفسه والأمر لله. انظر كتابنا سل النصال فقد أطلت في ترجمة (?).
وفي الساعة الرابعة من صباح يوم الجمعة ثاني رجب الفرد توفي محمد بن الطاهر ابن محمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن الشيخ التاودي ابن سودة، خطيب جامع الأندلس أكثر من أربعين سنة تقدمت وفاة والده عام خسمة وثلاثين وثلاثمائة وألف، العلامة المشارك الخطيب الفصيح الواعظ. تولى شؤون جامع الأندلس بعد وفاة أبيه، وبقى خطيبا به إلى أن توفي. دفن بعد صلاة العصر من يومه بجامع الأندلس، ودفن بروضتهم بالقباب. له ترجمة في سل النصال مع صورته.