في أول يوم من محرم توفي الماحي بن الفضيل بن الفاطمي الإدريسي الحسني الزرهوني.
تقدمت وفاة والده عام ثمانية وثلاثمائة وألف، الفقيه العالم الفصيح خطيب الجامع بمدينة زرهون مدة. كان خيرا دينا صالحا متبركا به. توفي ببلده.
وفي يوم الجمعة سابع جمادى الأولى توفي عبد العزيز بن محمد الأمغاري الحسني المكناسي، العلامة الحيسوبي الميقاتي المشارك دفن بروضة الشيخ زكرار هناك.
وفي آخر محرم توفي العربي السّطّي، من قبلة سطّة قرب مدينة وزان، الفقيه العلامة المشارك المذاكر القاضي، تولى القضاء في عدة ثغور بالمغرب. ولما حصل المغرب على استقلاله أحيل على المعاش لكبره. توفي عن نحو اثنتين وثمانين سنة.
وفي أواخر صفر الخير توفي عمر بن الحاج الحسن بن محمد الحجوي الثعالبي، تقدمت وفاة أخيه عام ستة وسبعين وثلاثمائة وألف، مات بمدينة طنجة وبها دفن. كان حاذفا متيقظا مطلعا على ما يجري من الأمور، وجيها، له تأليف مطبوع.
وفي تاسع ربيع الثاني توفي أحمد بن الحسن بن أحمد البركة بن الشيخ الشهير البدوي بن أحمد زويتن، من أولاد زويتين المعروفين بفاس، الفقيه المشارك الصوفي المذاكر، صاحب الصوت الحسن، والخط المستحسن. كان من أكبر المنشدين للأمداح النبوية، صرف عمره في ذلك مع نسخ الكتب بخطه الفائق الجودة. وكان محبوبا عند الجميع مطلعا محترما. دفن بالقباب له ترجمة في سل النصال.
وفي صباح يوم الأحد عاشر ربيع الثاني توفي إدريس بن الفاطمي بن محمد بن علال ابن سودة. تقدمت وفاة والده عام ثمانية عشر وثلاثمائة وألف، الفقيه المشارك الخيّر الذاكر الموثّق. دفن بعوينت الشمع بالقباب، خارج باب الفتوح، له ترجمة في سل النصال مع صورته.