في أول محرم الحرام توفي الحاج محمد بن محمد الفرطاخ التطواني، العلامة المشارك المدرس النفاعة. أقيمت له حفلة تأبين بعد الأربعين من يوم وفاته، أقامها تلامذته. دفن ببلده تطوان.
وفي يوم الاثنين رابع وعشري محرم توفي محمد بن محمد بن أحمد بن الشيخ البدوي زويتن بالدار البيضاء. كانت ولادته عام خمسة وسبعين ومائتين وألف. علامة مشارك مطلع مدرس تولى القضاء في عدة ثغور بالمغرب، فكان فيها مثال العدل والنزاعة. وبعد ذلك رجع إلى الدار البيضاء واستوطنها إلى أن توفي بها ودفن هناك بروضة أهل فاس. انظر ترجمته في سل النصال.
وفي يوم الأربعاء سادس وعشرى محرم توفي محمد بن العباس بن أحمد التازي، تقدمت وفاة والده عام سبعة وثلاثين وثلاثمائة وألف. علامة مشارك مستحضر مطلع حلو المجلس مذاكر. دفن قرب روضة العبدلاويين بالقباب، له ترجمة في سل النصال.
وفي سادس صفر توفي محمد بن إدريس الشامي الخزوجي، العدل الموثق صاحب النفس الأبيه في حياة والده، ودفن قرب الشيخ الغياتي بالقباب.
وفي يوم الخميس رايع ربيع الأول توفي محمد بن عبد الله زويتن. له مشاركة واطلاع، كان يدرس في بعض الأحيان، وله تآليف وتقاييد. دفن خارج باب عجيسة. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي رابع عشر ربيع الثاني توفي علي بن محمد أمغار الحسني قاضي مدينة شفشاون عن سن عالية جاوز فيها الثمانين سنة. توفي بقبيلة بني رزين من تراب غمارة، العلامة المشارك المطلع.
وفي حادي عشر جمادى الأولى توفي أحمد بن عبد الكريم الصفار التطواني نزيلها، وبها توفي عن نحو ثمانين سنة. كان يعدّ من أكابر علمائها ومدرسيها.